قمع متصاعد وإذلال ممنهج.. شهادات صادمة عن معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال
قالت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى إنّ الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن في الآونة الأخيرة لعمليات قمع متكررة وإذلالٍ ممنهج داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسرى والنساء.
وذكرت المؤسسات، استناداً إلى شهادات ميدانية للأسيرات، أن شهر أكتوبر الماضي شهد ثلاث عمليات قمع متتالية داخل السجون، تم خلالها تكبيل الأسيرات إلى الخلف، وتعصيب أعينهنّ، وإخراجهنّ بطريقة مهينة من الزنازين، مع رشّ الغاز عليهنّ وتصويرهن أثناء ذلك، وسط شتائم وسخرية متعمّدة من عناصر السجون.
كما أكدت الأسيرات أنّ إدارة السجون أعادت تفعيل ما يُعرف بـ"الفحص الأمني" أو ما يُسمّى بـ"العدد"، وهو إجراء قسري يتم فيه إجبار الأسيرات على الركوع على الركبتين وخفض رؤوسهن نحو الحائط أثناء العدّ، في مشهد وصفته المؤسسات بأنه يمثل إحدى أقسى أدوات الإذلال الجماعي التي أعادت الإدارة استخدامها منذ اندلاع الحرب.
وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة تصعيد ممنهجة تستهدف كسر إرادة الأسيرات وإضعاف معنوياتهن، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد الأسيرات الفلسطينيات، وضمان حمايتهن وفقًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.





